“أمسية رمضانية حول ” اتفاقية السيداو والشريعة الإسلامية

“مطالبات نسائية بالتوقيع على البروتوكول الاختياري التابع لـ «السيداو»

طالبت رئيسة جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية وجيهة البحارنة بالتوقيع على البروتوكول الاختياري التابع لـ «اتفاقيةالسيداو»، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى مثل تونس وجزر القمر، مؤكدة أهمية تأسيس فقه مؤسسي مُيسر لا معسر، لا يقدّس التراث، ويحتكم إلى مقاصد الشريعة، ويعتمد الإحصاء الميداني على أسس علمية، ويستفيد من خبرة المختصين، ويستلهم من الروح التي نظربها القرآن للمرأة كمخلوق سامٍ. جاء ذلك خلال تنظيم لجنة متابعة توصياتالسيداو التابعة للاتحاد النسائي، أمسية رمضانية تناولت محور «اتفاقيةالسيداو والشريعة الإسلامية» قدمتها البحارنة في مقر جمعية نهضة فتاة البحرين بتاريخ (7يوليو/ تموز 2014).

وتناولت الندوة أهمية حقوق المرأة كجزء من حقوق الإنسان من منظور جميع الديانات التي احترمت المرأة كإنسان، ولم تقف أبداً كحجر عثرة أمام أي تقدم للمرأة، وضمنت الشريعة الإسلامية، على وجه الخصوص مساواتها مع الرجل على جميع المستويات في القرآن الكريم الذي سبق اتفاقيةالسيداو في هذا الشأن. وأكدت البحارنة أن جوهر وروح الاتفاقية هو المساواة في الكرامة الإنسانية، وهذا في الحقيقة يتفق تماماً مع روح الدين الإسلامي.

واستعرضت البحارنة في ورقتها عدداً من الآيات القرآنية التي قررت حقوقاً للمرأة وتتوافق مع بنود الاتفاقية مثل الحق في السكن، والحق في العمل، وحق التملك والاستقلال في الذمة المالية، وحق الولاية العامة، والحق في التحزب، وحق اختيار الزوج، وحق رفع الشكوى والتقاضي، والصحة الإنجابية وأجر الرضاعة. كما أشارت إلى حق المساواة بين الرجل والمرأة في طلب العلم وغيره. وأكدت على أهمية حمايتها من الاستغلال الجنسي ومعاقبة التحرش. وشدّدت البحارنة في الورقة التي قدمتها على أهمية نشر الثقافة الإسلامية المستنيرة، والتحرر من قوة الموروث الاجتماعي في التنشئة الاجتماعية، والتأكيد على أهمية إقامة حوارات منفتحة وبناءة، ومد الجسور مع رجال الدين والحقوقيين والخبراء والمختصين، وطلب الدعم والمساندة من المنظمات الدولية، ومن لجنةالسيداو في الأمم المتحدة.

Tags:
الأرشيف